شفاه بلون الكرز الفصل التاسع

البارت التاسع :~ ضحكت يوري بصوت عالٍ " يبدو بأن سولي قد تفجرت أخيراً " جيون بحماس " أجل قد نجح مخططي الجيوني ..." ثم أطلقت ضحكتها الشريرة المتقطعة ها ها ها ها ...هــــــــآي . سيونغ هو بعيني متفحصة و عقل مشتت " حقاً ..؟!! .. لما تحبينني ؟!" أشاحت سولي وجهها للجهة الأخرى وبكتابٍ رفعته تحاول القرآءة ... قاطعها سيونغ هو " أنتي ... " إستدارت نحوه بغضب " أدع سولي ..وليس أنتي .." ثم عادت إلى كتابها .. "أنتي ..أقصد سولي .." ردت عليه بعصبية لتخفي خجلها "نعم ماذا تريد ؟" أشار بأصبعه نحو كتابها ثم قال "ما تزالين تحملين الكتاب بالمقلوب" غاص وجهها بالخجل فبدت لنفسها مثيرة للشفقة عدلته وبدأت تقرأ حروفه حقيقة. نادها مرة أخرى " سولي .." بصمت إلتفتت نحوه لتسمع كلماته وبحوار يدور في رأسها ماذا يريد مجدداً ... "لما تحبينني ؟!! .." صوت فهاق متقطع صدر من حنجرتها ثم أكمل " أترغبين أن أبادلك حبك ؟!" فتحت عيناها على مصراعيها ما الذي يقوله هذا الفتى أيستهزأ بحبي ؟! قاطع سيونغ هو أفكارها وأكمل " أنا لا مانع لدي ..وأنتي ؟!" ضحكت سولي فقد بدأ حبها يتحول للعبة تحدي بالنسبة لها من سيصمد للنهاية وبجرأة قالت "أجل " تبسم بسعادة وقال " حسنا .." ومن دون أية ردة فعل وضع السماعة في أذنه وعاد يسند رأسه على ظهر المقعد .. تيكيون بعد أن سمع إعتراف سولي المفاجئ للجميع قرر بعدها أن يفعل المثل إستجمع ما إستطاع من قوة وقال متوجهاً بكلامه إلى يونا : "يونا .." نظرت إليه بخجل كأنها قد قرأت أفكاره المتضاربة في رأسه وبصمت أجابته ليكمل " أتعتقدين بأنني جيداً بالنسبة لكِ ... يونا " تبسمت ولم تجب فأكمل بتلعثم "أنا..كنت أعتقد..أنني..ربما.." "أنك ؟...ربما؟..ولكنني أرى بأنك جيد جداً بالنسبة لي ..تيكيون ..أو..أوبا" نهض وجلس ..ثم نهض وصرخ " هذا رائع .." وما إن لحظ نفسه حتى أنكمش في كرسيه خجلا .. جيونا ويوري وهما يتجسسان على ثنائي يونا وتيكيون كما فعلتا مع سيونغ هو و سولي .. قالت جيون بمرح "أعتقد بأن الوقت قد آن لأتدخل ...لابد أن أغني وألطف جو التوتر قليلا أشعر بالذنب ولكن هذا لا يهم ... فلقد جمعت بين هؤلاء الأربعة وأنا سعيدة بذالك" ردت يوري بشغف وسألت جيون ما لم يكن بحسبانها " وأنتي جيون ..من فارسك؟" نظرت جيون نحو نيكون الذي كان يستمع لكل كلمة قالتها يوري ينتظر جواب جيون فالمسافة بينهما مجرد كرسي شغله أحد الطلبة .. قالت تدعي ألامبالاة  " أنا ؟..أحب ..للأسف ليس بقلبي أحد.." ولكي تخرج من هذا المأزق حولت الدفة إلى يوري "وأنتي .." بعينين ثاقبتين سرقة نظرة سريعة حولها وبعدما أطمأنت أن ما من مستمع قالت بصوت منخفض "يوجد بقلبي شخص..ولكن يصعب الوصول إليه " تبسمت وقالت جيون بفضولها المعتاد "أخبريني...هيا بسرعة من يكون " وبإشارة من يوري نحو فارسها جعلت من جيون تخرس وقلبها يكاد يفقد دقاته .. تمالكت نفسها بصعوبة وبإبتسامة شاحبة "أتقصدين معلمنا..نيكون؟!" ردت يوري كأنها يبرر لنفسها "أجل ..وما المانع من ذالك..ولكنه كما قلت لك رجل يصعب الوصول إليه ..إلا أنني سأصل لقمة قلبه بالتأكيد..فترقبي ذالك صديقتي..لابد أن تمدين إلي يد العون كما فعلتي مع سولي..ويونا ..ستفعلين أليس كذالك جيون؟" إبتلعت بعضا من ريقها وردت وهي تضحك من شدة الخوف "ولكن ربما يكون هناك من يحبها ؟" يوري بخيبة أمل"أتعتقدين ذالك؟" جيون ببصيص أمل ولد من جديد في قلبها "أجل فكيف لهذا الرجل الوسيم أن يبقى من دون صديقة؟" يوري تستجمع قوة من غيرتها "وإن يكن .. سأجعله يحبني وله حق الإختيار بعد ذالك " جيون تلقي نظرة إلى يوري فتاة جميلة بجسدها الممشوق وشعرها الحريري فتاة ناضجة ليس أمام جيون أية فرصة أمامها إلا أن ثقتها بحبها لنيكون أقوى من أن يفرق بينهم أياً كان .. "إذا ..فلتحاولي يا عزيزتي .. ولكني أخشى عليكِ إنكسار القلب والحزن " ضحكت يوري وقالت : "لا تخافي يا جيون ..فأنا آنسة قوية .." نيكون الذي يستمع لحديث الفتاتان بصمتِ يكاد يقتله ..إلا أن سعادته أعمق بكلمات جيون الأخيره. توقفت الحافلة أخيراً بعد سيرها لساعتان متواصلة ... الطريق وعرة والجبال تصعد للأفق الجو بارد عليل ورائحة النسيم بديع الحشائش تصعد فوق الأرض بنصف المتر إلا أنها صفراء اللون يابسة .. جيون تفرش ذراعيها وتتنفس الصعداء .. "يوري أسرعي ... المكان جميل هنا " يوري التي شغلها نيكون الواقف عند فم الحافلة يشرف على نزول الطلاب حتى آخرهم لم تستمع لما قالته جيون ... شعرت بالغيرة لتلك الأنظار التي رمقت حبيبها صعب المنال لتنادي دون توقف "يوري ..هيا يوري " "حسنا ...إنني قادمة يا فتاة ... " تجمع الطلاب العشرة أمام الحافلة بعضهم يحمل أمتعته كما فعلت جيون ويوري والبعض الآخر فارغ اليدين ليتكفل شريكه بالحب رفع الحمل عنه كما فعل تيكيون ..سيونغ هو إكتفى بوضع يديه في جيب بنطاله وهو بعالم آخر مع الموسيقى التي إخترقت أذنه كما يظهر..أما سولي ففضلت أن تعود لتقف بجانب جيون ويوري ترمقهم ببعض نظرات الغضب الذي غلفها الرضى أيضا. ونيكون يقف أمامهم جميعا يلقي عليهم بعض إرشاداته .. "سيشرف الفتي على إعداد الخيمتان والفتيات على الطعام .. " نظر إلى أيدي الأحبة المتشابكة وقال " والثنائيات ..يحضرون الحطب ويشعلوا النار ..هل تفهمون ؟" صرخ الجميع "أجل .." ثم أكمل " إذا إلى العمل " جيون وهي تراقب حبها من بعيد والسعادة تشقق محياها .."أجل ..نحن مستعدون .." ضحك نيكون ورد عليها " حقاً ..يا صغيرتــــ... " بتر صوته بعد أن رأى تلك الأعين مسلطة نحوه فضحك متلعثما وقال "يا صغاري..هيا انتشروا " صباح مثير من الأعمال والأجواء الغير روتينية بالنسبة لجيونا والجميع هذا يقطع الخضر وهذا يشب الحطب ..منهم من غط في نومه تعباً من اللعب والغناء في الحافلة .. تيكيون ويونا قررا جمع الحطب . سيونغ هو فرش غطاءاً وتمدد عليه .. يوري تتابع نيكون خلسة على بعد مسافة .. وجيون وسولي يعدان طعام الغداء .. سولي بخجل  " جيون ..أشكرك .. رغم أن سيونغ هو شخص بارد صامت لا يتحدث إلا أنني أحببته لثلاث سنوات أراقبه دون أن يلحظ ..أعشقه أحلم به إلا أنني لم أتجرأ وأعترف له " صمتت بخجل وتابعت حديثها " أحسست الآن بأن حياتي تغيرت ..وكله بفضلك ..كيف أستطيع أن أرد معروفكِ .. جيون يا صديقتي " تبسمت لها جيون بمرح وقالت " يكفيني أن تكوني صديقتي " ثم عادتا إلى إكمال إعداد الطعام. "يونا..هو وجدتي أية أخبار عن والداكِ..؟" بإبتسامة باهتة "لا ..ما زلت أبحث" ضحك تيكيون ليسعدها فقال "وأنا سأساعدك في بحثك فنحن .." صمت لبرهة ثم أردف"حبيبان " عيني يونا تبرق تحت أشعة الشمس جراء تلك الدموع حزن خالجه سعادة غامرة "أجل .. نحن كذالك " إقترب منها ببطئ يمسح تلك اللآلئ الساقطة على وجنيها فأغلقت عيناها .. ودون أن يدرك توجهت نظراته نحو شفتيها الحمراوان إقترب ..منها وأطبق شفتيه على  شفتيها وهنا تصلب عندما رآها تفتح عيناها على مصراعيها .. أراد أن يبتعد إلا أن تلك الأخشاب علقت بملابسه فسقط وسقطت فوقه وجرحت ساقها .. بأسف و تلعثم " يونا ..إنني آسف لم أقصد أن أجرح ساقك ..لم أقصد تقبيلك " يونا بتعجب " لم تقصد تقبيلي ؟!! .." بوجه محمر " آهـ لا ..أقصد .. " ضحكت يونا وقالت " لن أغفر لك ..حتى تحمليني على ظهرك " جلس تيكيون على ركبته وقال " هيا إصعدي يا أميرتي .." سيونغ هو ما يزال يتوسد غطائه رغم أنه مغلق العينين إلا أن عقله ما يزال مفتوحاً ..يفكر بذالك الحب المفاجأ الذي إشتاح قلبه وحياته ... ماذا يفعل به وكيف سيدور دولاب الزمن الآن بعد أن تغير روتين حياته يحدث نفسه ببعض الأفكار الغريبة التي لم يعتد عليها يجب علي الآن أن أنتبه لتصرفاتي .. لا يجب أن أضيع وقتي بالنوم .. تلك الفتاة ..سولي من هيا يجب أن أتعرف عليها أكثر .. إنتهت الفتيات من صنع الغداء ..الجميع مجتمعون كل واحد منهم ينتظر أن يأخذ نصيبه وما أن يملئ صحنه بذالك الأرز الأبيض ببخاره المتصاعد وقطعتان من اللحم على وجهه فيذهب ويجلس بمكانه يتناوله .. تبعثر الطلاب حول المخيم فبعد تناول تلك الوجبة الشهية حل عليهم نعاس قاهر أدى بسقوطهم داخل الخيمة . الفتيات في خيمة والفتي في خيمة أخرى  رغم أن المسافة بين الخيمتين تكاد تكون معدومة إلا أن الطلاب لم يشعروا إلا برغبة بالنوم العميق. حل المساء سريعاً ..كان باستطاعتهم توديع الشمس واستقبال القمر أخيرا .. اسرع نيكون وحمل بعض الحطب بين ذراعيه القوية وصرخ بالجميع أن يجتمعوا حول النار التي أضرمها توا أخذ كل واحد منه مكاناً بحيث يكون الفتيه بجانب بعضهم والفتيات بالمثل .. تيكيون أمامه يونا .. سيونغ هو جابهته سولي مرغمة خجلة ... يوري أصرت أن تجلس أمام نيكون وجيون جلست بجانبه ختمت حلقة الفتيات  ليصنعوا دائرة . نيكون يتكلم "لابد بأنكم تستغربون سر هذه الرحلة وما الغرض منها ...إلا أن الجواب بسيط وهو أن نتأقلم على بعضنا البعض نكسر حواجز المدرس وطلابه نكتشف المواهب المدفونة ..أحلامنا ..أسرارنا ..أمنياتنا كل هذا أرغب بمعرفته..لنكن معا يدا واحده ..دعوني أقودكم نحو المستقبل ... فلا تكونوا كتبا ضاعت مفاتيحها ..بل أمنحوني فرصة لأفهمكم ولن يكون ذالك إلا برضائكم ... الآن من يبدأ." صمت حل بالمكان ينظروا إلى بعضهم ومن دون أي كلمات متطايرة جو التحدي قد بدأ ولكن من الشجاع الذي يتقدم أولا ... نيكون يقطع ذالك الهدوء "هل أبدأ أنا ؟..." جميعهم بحيوية "أجل ...أجل .ما عدا جيون كانت صامته" ضحك وقال "لا ..بل سأختار واحدا منكم ...هيا إبدأ يا جون.." جون أحد الطلبة مفعم بالحيوية بدا يحكي قصته ما يحب وما يكره أحلامه وكل أسرار قلبه ... الثاني والثالث حتى وقع الإختيار على يوري ..فقالت بإختصار "حياتي تقليدية جدا بيت كبير ووالدان غنيان يجريان خلف المال ..لا شئ مميز إلا حبي الذي يزدهر الآن بقلبي .." صرخ الجميع والأنظار موجهة نحو يوري بشغف فقالت "ليس الآن فهو ما يزال بذرة تحاول سيقانها جاهدة أن تظهر فوق غشاء قلبي " صمتت وهي تضحك "ولكنني أخشى أن تنبت ذابلة " حل سكون غريب على المكان رغم مرحها وهي تروي قصتها إلا أنها ما تزال بصراع مع هذا الحب البادي على كلماتها . رمت دفة الحوار نحو سيونغ هو وقالت " أنت يا فتى أظهر مكنون قلبك فهنالك فتاة تطمع بمعرفتك " بصوت واحد "ووووووووووووآآآهـــــ .. " سولي بخجل "كفي عن ذالك يوري " سيونغ هو لم يبالي لما قالته يوري ولكنه وجه حديثه نحو سولي وقال "أنتي .." نظرت سولي له بغيض وهي تتمتم "ما يزال ينعتني بأنتي ..أنسي أسمي " قالت غير مبالية " ماذا ؟.. " نهض ودار الحلقة إلى أو وصل للفتاة التي تجلس بجانب سولي وكأنه يأمرها أن تترك له مكانها ليجلس به نهضت وجلست مكانه بينما هو جلس إلى جوار سولي فقال : " أترغبين بمعرفة قصتي .. إهتماماتي .. " سولي متفاجئة فقالت مرتبكة "لا أهتم .." ثم أدارت وجهها المحمر وتحدث نفسها .. فتا غريب الأطوار كيف يطلب مني ذالك أمام الجميع؟.. نيكون"يكفي الآن ..أعتقد بأن علينا لعب هذه اللعبة بالطريقة الصحيحة .." أحضر زجاجة ماء وأدارها وقال هذه اللعبة ... حقيقة أم جرأة .. الجميع بتفاعل "يبدوا أن هذا مشوقاً .." أدار نيكون الزجاجه ليقف فمها أمام تيكيون فقال نيكون مباغتاً له " حقيقة أم جرأة " تيكيون برجولة يريد أن يثبتها ليونا فقال" بالطبع حقيقة" "إذا إليك سؤالي ..أرى بأنك ويونا محبونان ..أليس كذالك ..لذا لن أصيع سؤالي عن من تحب بل سأسألك متى كانت أول قبلة لكما .. " الجميع مذهولون كيف لمعلم أن يتكلم مع طلابه بحرية عن الحب ومن بعد ذالك بدأ الحاجز يذوب ضحك تيكيون مرتبكا وقال "ما رأيك ..سأختار جرأة " رد نيكون بحزم "إذا قم وقبلها ..." إنقلب على تيكيون الوضع تماما ..وبصوت يصرخ بداخله ماذا أفعل كيف أخرج من هذا الموقف ؟" يونا بحزم أخرجته من المأزق "لقد قبلني اليوم ..ظهر اليوم ..والآن بما أنني أجبت عنه سأدير الزجاجة " أدارتها وهي تدعي بأن تقف عند معلمهم الذي أحرج حبيبها تأخذ حقه ولكن دعواتها لم تكن في محلها إذ دارت لتقف عليها فضحك نيكون وقال "سؤال آخر سأسأله أنا .." يونا بضجر " معلمي ..إنك مخادع ..كيف لك أن تسأل مرتان ..لابد أن أعيد تدويرها مجدداً " نيكون مراوغ " لا بل سأسأل ..." بغضب " إفعل ما تريد ..." "يونا ...لما تخفي حزناً في عينيكِ ... ؟" كان نيكون يريد بذالك أن يكتشف طلابه ويحل مشاكلهم لكي لا تقف عائقاً في طريقهم مستقبلاً .. ردت بصوت خفيض " ليس السبب خفي ..ذالك لأنني وللحظة فقدت أبواي ..معاً " جيون التي كانت تنظر إلى صديقتها وبعيني تكاد تذرف مكنونها سخطت ولامت نفسها .. كيف لكِ يا جيون أن لا تلحظين ذالك ..رغم أنها صديقتكِ الأولى ..آهـ يونا إنني حقا آسفه. نيكون مد نفسه وسحب الزجاجة من يونا وبصوت خفيض همس لها "لا تحزني ..يا عزيزتي فأنتي أقوى" عاد يشعل النشاط في قلوبهم بعد أن خمد وقال " سأديرها بسرعة هذه المرة " الزجاجة تدور دون توقف وبعد أن تعبت الدوران قررت أن تتوقف أمام سيونغ هو .. بملل " آآووووف ... " نيكون كعادته هو وفضوله "سيونغ هو الأمير النائم .." سيونغ هو يرمق نيكون بنظرات تأهب فسأل نيكون.. "أخبرني ..يا فتى لما دائما تضع سماعات في أذنيك دون أن تستمع إلى شئ" الجميع مستغرب لهذا السؤال أكان سيونغ هو يضع تلك السماعات تهربا لا يرغب أن يشارك المجتمع المحيط به حواراتهم رغم أنه يستمع لهم جيدا. رد سيونغ هو " حواراتهم الممله ..والآن سأدير الزجاجة .." وقفت هذه المرة أمام نيكون فقال سيونغ هو بإبتسامة ماكرة "لقد وقعت ..معلم من تسكن قلبك؟" صمت الكل يريد أن يسمع إجابته فرد نيكون "يسكن قلبي ؟..هذا سر سأختار جرأة" بإبتسامة جانبية لسيونغ هو فقال "فلت منها ..إذا ..أنت ستعد طعام العشاء بمفردك " نفث نيكون الراحة المخفية وقال "أجل ليكن ذالك..والآن لقد تأخر الوقت سأذهب لأعد لكم العشاء وأنتم أكملوا اللعبة .." ما إن غاب نيكون نحو الخيمة حتى قالت جيون "ما رأيكم أن نغير اللعبة ..لقد مللت .." ضحكت يوري وقالت " أو أن هناك شئ تخفيه ؟" "ها ها ها ..لستي مضحكة يوري ..بل إنني حقا مللت .." رد سيونغ هو "إذا ماذا تقترحوا .؟.." جيون .."لا أعلم ..تيكيون ماذا تقول ؟.." تيكيون"الأجواء مظلمة ومشوق لو أننا أثرنا الخوف لدى الفتيات ..ما رأيك جون ؟" جون يضحك .."تقصد بقصص رعبٍ مثلاً ؟.." سيونغ هو "هذه فكرة جيدة .. " تيكيون نهض وجلس بجانب يونا وقال "فتاتي سأحميكِ .." ضربته يونا على صدره وقالت " أحمق ..سأحمي نفسي " نظر سيونغ هو إلى سولي وقال " أتريدين حارس ؟.." ردت سولي بهدوء "بل حامي .." نهض وتقدم ثم جلس بجوارها .. جيون بمرح قالت " يوري يبدوا أنه لا يوجد من يحمنا ..ما رأيك أن نحمي بعضنا " يوري بمكر "بل لي نيكوني ..سيحميني " جيون بغصة " آهـ نسيت ..إذا سأجلس بجانب جون .." ضحك جون وقال "عذرا ولكن سوزي تروق لي أكثر .. " سوزي بسعادة " وأنا أيضاً .. " فغضبت جيون وقالت "لست بحاجة لحماية ..سأجلس بجانب هذا الشبح ..عوووووو " قالت كلمتها الأخيره تخيفهم فضحكوا لتصرفاتها الطفوليه .. تيكيون بدأ يقلد عواء جيون ثم قال "هذا العواء يذكرني بقصة قديمة حدثت لبعض الأصدقاء " الجميع بشغف "هيا أكمل ..ماذا حدث لهم ؟!!" " في أحد الليالي المظلة قرر بعض الأصدقاء السهر والسمر في واد تكثر به الذئاب يتحدون بذالك خوفهم .. الفتية خمسة مع صديقنا الذي أحدثكم عنه ... أحضر الجميع بعض الأطعمة والمشروبات الغازية ... يرغبون أن يقضوا وقتهم بالشرب والضحك إلا هذا الفتى فلقد أحضر كل ما إستطاع من آلات موسيقية .. ناي ..بيانو صغير وقيثارة .. ضحك الأصدقاء وقالوا ..ما هذا يا رجل أنحن بسهرة غنائية .. أجل ..وما المانع هكذا أجابهم ... مرر الآلات على أصدقائه ليمسك هو القيثارة وبدأ يعزف على أوتارها وهم أيضا عزفوا ...وفجأة بصوت عواء ذئب ..بدا قريباً منهم .. والأعجب بأنه لم يسمعه إلا هو .. توقف عن عزفه وقال ينذرهم "ألم تسمعوا ذالك العواء ..إنه لذئب ويبدوا بأنه جائع " الجميع دون إكتراث "ذئب ؟!!..إننا لا نسمع شئ " ثم أكملوا العزف والغناء إلا هو توقف وقرر بشجاعة أن يشق الطريق إلى هناك .. إقتربت جيونا إلى يوري وسولي مستمتعة بما تسمع فتحجب لذالك سيونغ هو ويونا تحوط ذراع تيكيون بكلتا ذراعيها وهي تسمعه يكمل : كان ذالك الفتى يحمل بيده كشاف صغير بدأ يسلطه هنا وهناك ..وفجأة وإذا بصوت العواء يتحول إلى نحيب وبكاء إمرأة تقدم ليرى من تلك التي تطلب النجدة .. الصوت ..يقترب أكثر وأكثر ... إنه قريب .. قريب جداً ... سلط الضوء أمامه ليرى ذالك الجسد نصفه العلوي فقط جسد لإمرة لا يعلم كيف ولكنه بتر جزأها السفلي وبيدين طويلين ترفعها عن الأرض تجري نحوه .. يداها تداور كدواب السيارة ..بسرعة فائقة نحوه .. وما إن إقتربت منه حتى إنقضى عليها ذالك الذئب و.... صرخ تيكيون صرخة أفزعت جيونا فبدأت تبكي وتتوعده فأكمل ضاحكا .. "علم بعد ذالك أن تلك المرأة لم تكن إلا جنية .. بشعة .. وما تزال حتى الآن تظهر في أحلامه "... جيونا ما تزال حتى الآن خائفة تلتصق بيوري التي بادلتها الإلتصاق ذاته .. "أشعر بوخز في ظهري " قالت جيونا ذالك ليوري ..وأحكمت ذارعيها حولها "جيون " صوت من خلفها أوقف شعر رأسها ولكنها شعرت بدفئه فلقد كانت تنتظره يلمها إلى صدره ويهدأ روعها .. نهضت ورتمت في حضن نيكون وبصوت مبحوح يرتجف "أوبا ..أوبا إنني خائفة "